لماذا نستعمل لفظة " يارب ارحم " فى صلواتنا
بل لماذا نكررها كثير
بل أليس هذا التكرار رفضه رب المجد
[img]
http://www.loveyou-jesus.com/vb/images/smilies/2anipt1c.gif[/imgبنعمة المسيح الهنا له كل المجد سوف نجيب يإسلوب مبسط على هذه التساؤلات ...
@ كثيرا ما رددها انبياء فى العهد القديم امثال داود و باروخ وحزقيال واستير وغيرهم ...أما فى العهد الجديد فها هو العشار يقرع على صدره قائلا اللهم ارحمني انا الخاطئ (لو 18 : 13) .. وها هما اعميان اريحا يصرخان ويقولان " ارحمنا يا ابن داود" (مت 9 : 27) ..وها هى المرأة الكنعانية تتوسل الى رب المجد وتقول " ارحمني يا سيد يا ابن داود ابنتي مجنونة جدا "(مت 15 : 22) ...وهناك رجل اخر يأتى الى الرب ويقول له "يا سيد ارحم ابني فانه يصرع و يتالم شديدا و يقع كثيرا في النار و كثيرا في الماء (مت 17 : 15) .
@بل ان معلمنا يهوذا الرسول يجعل هذه الطلبة وصية وأمر كتابى فى رسالته اذ يقول" و احفظوا انفسكم في محبة الله منتظرين رحمة ربنا يسوع المسيح للحياة الابدية (يه 1 : 21) . فنحن باستمرار محتاجين لرحمة المسيح ..من اتعاب العالم وحروب عدو الخير والضيقات التى تعانى منها النفس فى غربتها ..هذا بالاضافة الى كمال الرحمة الا وهو الحياة الابدية مع المسيح ... فليس هناك مشكلة فى هذه الطلبة .. هى أمر كتابى.
@ فى ترتيب الصلوات الكنسية ..نصليها كل ساعة 41 مرة ...وهذ1 التكرار له دلالته ...فهو اشارة الى الــ 39 جلدة ..واكليل الشوك والطعن بالحربة
@وعندما نصليها يوم الجمعة العظيمة ..فنحن نرددها 400 مرة .. مائة مرة فى كل جهة ..لماذا
وثلث أى ما يساوى 400 شهر ...فهذه الــ400 شهر كانت لكى يتم الخلاص فى يوم الفداء عن كل العالم بأركانه الاربعة ..
!واضح قارئى الحبيب ان كل تكرار لهذه اللفظة له دلالة وتعليم كتابى وكنسى ...أما التكرار الذى رفضه رب المجد عندما قال "و حينما تصلون لا تكرروا الكلام باطلا كالامم فانهم يظنون انه بكثرة كلامهم يستجاب لهم. فلا تتشبهوا بهم لان اباكم يعلم ما تحتاجون اليه قبل ان تسالوه" مت 6 : 7-8. ، فلا يعني الامتناع عن التكرار نهائيًا، إنّما يُحذّرهم من التكرار الباطل. فقد اعتاد الأمم أن يكرّروا الكلام، ليس بسبب نقاوة قلبهم ولا لحبّهم في الحديث مع الله، وإنما ظنًّا منهم أن الله يُخدع بكثرة الكلام. أمّا إن نبع التكرار عن قلب ملتهب بنار الحب فلا يكون ذلك باطلاً، فقد صلى السيّد نفسه مكرّرا "الكلام عينه" (مت 26: 44)، لكن بأكثر لجاجة وبجهاد أعظم (لو 22: 44). وجاءت صلاة دانيال النبي المقبولة لدي الله تحمل تكرارًا (دا 9: 18-19)، وحوى المزمور 136 تكرارًا منسجمًا جدًا.
@ ولاننسى تاريخ الكنيسة ..فى حادثة نقل جبل المقطم ... أن الجبل تم نقله بتلاوة هذه الطلبة الجميلة " يارب ارحم " أو " كيريى إليسون"...فإن لم نترجى رحمة المسيح فماذا لنا بعد